السيد عمار الحكيم يحذر من دعوات التثبيط وإحباط الناس عن المشاركة في الإنتخابات لأغراض سياسية

التقينا في مدينة طوزخرماتو جمعا غفيرا من شيوخها ووجهائها واستذكرنا تاريخ المدينة وتضحياتها وعلاقتنا التاريخية بأهالي طوزخرماتو واهتمامنا الخاص بها ومودة أهلها ومحبتهم . وقفنا عند تضحيات أبناء طوزخرماتو في مقارعة الدكتاتورية وتقديمهم لقوافل الشهداء فداءً للعراق وشعبه كالشهيدين السيد جعفر الموسوي وعباس چوما" رحمهما الله " وأشرنا الى التضحيات التي قدمت في مقارعة الإرهاب بأسمائه وعناوينه المتعددة ، وبينا أن التحديات تزيد أهالي طوزخرماتو ثباتا وصمودا حتى صارت عنوانا له. أشرنا إلى أن الوقوف عند شهداء طوزخرماتو يبعث على الزهو والفخر بشعبنا الذي قدم كثيرا من أجل رفعة وطنه . كما بينا أن صمود طوزخرماتو أثبت فشل فكرة الإقصاء والتهميش لأي مكون لتعارضها مع الواقع المجتمعي الأكثر تعبيرا عن الأمة العراقية. أكدنا أيضا أن المرحلة الإنتقالية التي تلت سقوط الدكتاتورية شارفت على النهاية وهناك إرادة لإخراج العراق من أزماته وإنهاء معاناته، فزيارة البابا للعراق والحوارات الإقليمية التي تجري في بغداد كلها أدلة على استعادة العراق لدوره الريادي فضلا عن قبول الأطراف المتصارعة على أرض العراق بتحوله الى ساحة تلاق وحوار . حذرنا من دعوات التثبيط وإحباط الناس عن المشاركة في الإنتخابات لأغراض سياسية فيما يخرج أصحاب هذه الدعوات جمهورهم لحصد الأصوات والمقاعد، وقلنا إن الإنتخاب حق والصوت أمانة ولابد من صياغة المعادلة المطمئنة والمتوازنة عبر صناديق الإقتراع. أوضحنا أيضا طبيعة العلاقة بين المشاركة الواسعة بالإنتخابات وبين شرعية النظام السياسي فكلما زادت نسبة المشاركة كلما عبرت عن التحام الناس حول نظامهم السياسي. أيضا حذرنا من تأثير المال السياسي والسلاح وحملات التسقيط في تغيير قناعات الناس، ودعونا الناخبين الى رفض هكذا أساليب لأن اصحابها لن يكونوا معبرين حقيقيين عن تطلعات الناس.