لجنة تقصي الحقائق: جرائم أحداث تظاهرات تشرين بشعة والجناة أكثر من جهة

قال مستشار لجنة تقصي الحقائق في أحداث التظاهرات التي شهدها العراق في تشرين الاول عام 2019، ان "الجرائم بأحداث التظاهرات بشعة". وبين ان "الجناة أكثر من جهة" مشيراً الى ان "قضية كشف الجناة مسألة وقت". يذكر أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل حوالي ثلاثين ناشطاً كما خطف العشرات بطرق عدة لفترات قصيرة. وتتزامن تصريحات مستشار اللجنة مع استشهاد متظاهر متظاهر برصاص القوات الأمنية وأصيب 13 آخرون على الأقل عصر اليوم الثلاثاء جراء الغاز المسيل للدموع، كما أفادت مصادر أمنية وطبية، إثر صدامات تخللت تظاهرة في ساحة التحرير في بغداد للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتلة ناشطين. وإثر الأحداث، أعلنت بعثة الأمم المتحدة بالعراق أن "المساءلة هي مفتاح لاستقرار العراق". وشارك الآلاف في التظاهرة التي ضمت أشخاصا من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين تعرضوا للاغتيال بينهم إيهاب الوزني، الذي اغتيل في كربلاء مطلع الشهر الجاري، مرفقة بعبارة "من قتلني؟". وتجمع المتظاهرون في ساحة الفردوس فيما تجمع آخرون في ساحة النسور قبل الانطلاق إلى ساحة التحرير مركز التظاهر في بغداد، والتي شهدت إجراءات أمنية مشددة وانتشار مئات من عناصر مكافحة الشعب وحفظ النظام. وسيطرت القوات الأمنية على ساحة التحرير بعد تفريقها للمتظاهرين بالقوة.