{من قتلني؟}.. حملة ضد الإغتيالات ودعوة الى التظاهر غداً

دعا ناشطون مدنيون الى تظاهرات في العراق غداً الثلاثاء احتجاجاً على استمرار مسلسل استهداف واغتيال الناشطين. ومنذ الأسبوع الماضي، يتناقل مدونون منخرطون في الحراك الذي انطلق قبل سنتين، صورا لعدد من الصحافيين والناشطين الذين اغتيلوا على مدى الأشهر الماضية. وفتحت وسم {من قتلني؟} شارك آلاف العراقيين على مواقع التواصل صور شبان وشابات قضوا اغتيالا برصاصا غدر في البلاد، وتحت جنح الظلام، مطالبين بمعرفة مصير التحقيقات في هذا الملف الذي طال عشرات الناشطين. كما دعوا إلى المشاركة في تظاهرة واسعة غدا الثلاثاء (25 آيار) دعما للحراك، ورفضا لحملات الترهيب والاغتيالات التي أطلت برأسها مجددا خلال الأيام الماضية. فأمس استهدفت عبوة لاصقة الشاب عماد العكيلي، أحد متظاهري مدينة الناصرية، ما أدى إلى إصابته بجروح. وقبل ذلك بحوالي أسبوعين، اغتال مسلحون ملثمون الناشط البارز في كربلاء إيهاب الوزني أمام منزله في المحافظة وبعدها محالة اغتيال مراسل قناة الفرات الفضائية الزميل أحمد حسن أمام منزله في محافظة الديوانية. يذكر أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل العشرات من الناشطين، واختطف العشرات أيضا بطرق شتى لفترات قصيرة. وبحسب مفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن البلاد شهدت نحو 89 اغتيالا ومحاولة اغتيال لنشطاء منذ تظاهرات أكتوبر. بينما تشير أرقام جمعية الأمل الحقوقية المستقلة إلى تنفيذ أكثر من 44 عملية خطف و74 محاولة قتل في العام الماضي فقط، معظمها في بغداد وجنوب العراق. وتعتزم لجنة الامن والدفاع النيابية، استضافة قادة الأمن لبحث أسباب الخروقات الأمنية والاغتيالات. وأكد عضو اللجنة، عباس صروط، جدية اللجنة على استضافة وزراء وقادة الأمن عن الخروقات والاغتيالات الأخيرة، وقال لوكالة {الفرات نيوز} أمس "حصل لقاء {الأثنين} بين أعضاء اللجنة والتأكيد على ضرورة استضافة القادة الأمنين التي حدثت في مناطقهم خروقات أمنية مع وزيري الداخلية والدفاع والقيادات الأمنية المهمة لحصول خروقات أمنية واغتيالات وتشكيل لجان تحقيقية وأهمية الوقوف عليها وما هي العلاجات بصددها". ولفت الى، ان "لجنة الأمن لم يكتمل نصابها اليوم وسنتخذ قراراً عند تحققه وهناك اتفاق على استضافة قادة الأمن". وكان رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، دعا في 19 من الشهر الجاري أعضاء مجلس النواب من تحالف عراقيون الى العمل على استدعاء القادة الأمنيين للوقوف على خطواتهم في الكشف عن المتورطين في جرائم خطف واغتيال بعض الناشطين والإعلاميين. كما دعا السيد عمار الحكيم نواب عراقيون في تغريدة على تويتر: "إطلاع مجلس النواب على الإجراءات المتخذة لحماية أصحاب الرأي وضمان حرية التعبير". وأكد ان من شأن ذلك "ضمان تحقيق العدالة وتطمين أسر الضحايا، وتطمين الشارع وتحقق الأمن الإنتخابي وتشجع على المشاركة الواسعة في الإنتخابات". من جانبه أعلن رئيس المجلس القيادي للتحالف حيدر العبادي، ان "ائتلاف النصر وباقي قوى الدولة بصدد تفعيل الاستجوابات والمساءلات البرلمانية للكشف عن طبيعة الجرائم السياسية، وممارسة الضغط للكشف عن القتلة، والوقوف تجاه تراجع اشتراطات الأمن الإنتخابي وعموم الأمن المجتمعي".