خبير أمني: إنسحاب شركة الصيانة الامريكية سيحول أف 16 العراقية الى كومة من الحديد

قال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، ان انسحاب شركة الصيانة الامريكية {لوكهيد مارتن} من قاعدة بلد الجوية بسبب تكرار القصف الصاروخي عليها سيحول المقاتلات العراقية أف 16 أمريكية الصنع الى "كومة من الحديد لا فائدة منها". وأشار أبو رغيف في تصريح صحفي "لم تعد توجد أي قوات قتالية أميركية أو أجنبية في العراق، ما عدا شركات الصيانة"، مبيناً أن "وجود مثل هذه الشركات هو لغرض الصيانة والإدامة فقط، وهو وجود ضروري جداً؛ لأنه يديم طائرات {إف 16} التي اشتراها العراق من الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن لغير هذه الشركة إدامتها، وبالتالي؛ فإن وجودها يعني وجود القوة الجوية العراقية". وأوضح، أن "انسحاب موظفي هذه الشركة سيسبب ضرراً بالغاً جداً؛ لأنه بهذا الانسحاب سوف تتحول هذه الطائرات إلى مجرد كومة من الحديد لا جدوى ولا نفع منها". وكانت شركة "لوكهيد مارتن" أنسحبت من العراق، أمس الثلاثاء، ما يهدد كامل برنامج صيانة الطائرات المقاتلة العراقية. وغادرت الشركة قاعدة بلد الجوية جنوبي محافظة صلاح الدين بعد "عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها"، حسب تعبيرها. ويقول عسكريون عراقيون " إن "فنيي الشركة يجرون عمليات الصيانة الضرورية على الطائرات المقاتلة العراقية، ومن دون هذه العمليات فإن الطلعات القتالية ستكون غير ممكنة". وقالت الشركة المصنعة للطائرات في بيان إنها "تقوم بنقل فريق أف-16 الذي يتخذ من العراق مقرا له"، بسبب "اعتبارات تتعلق بسلامة الموظفين". ويأتي القرار بعد تكرار تعرض قاعدة بلد الجوية التي تستضيف الطائرات وفنيي الشركة لقصف صاروخي بشكل متكرر، كان آخره قصف في الثالث من مايو آيار الجاري. ونقلت فرانس برس عن مسؤول عراقي وصفته برفيع المستوى قوله إن "طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن"، فيما أكّد مصدر عسكري آخر أيضاً مغادرة الفريق للقاعدة. وقالت وزارة الدفاع الأميركية {البنتاغون}، إن "الحكومة الأميركية تنسق عن كثب مع الشركة من أجل ضمان استمرار الدعم لبرنامج أف-16 العراقي". وحاليا، تجري الشركة عمليات الصيانة العميقة على الطائرات، بمساعدة فنيين عراقيين يقومون بمراحل صيانة أقل شمولية وعمقا.