تقرير دولي يكشف معلومات مهمة عن دور الكاظمي في الوساطة بين دول المنطقة

نشرت وكالة بلومبيرغ العالمية، تقريراً تحدثت فيه عن دور كبير ومهم لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في استقرار الشرق الاوسط" واصفة اياه بانه "ذو مكانة مرموقة للغاية في واشنطن والعالم, بحسب اساتذة اميركيين متخصصين بالشأن السياسي الدولي". وقالت بلومبيرغ، ان "الكاظمي أبحر في السياسة العراقية على خط المواجهة الأوسع مع إيران ، ولعب أوراقه بحكمة. "مكانته مرتفعه للغاية في واشنطن الآن" مشيرة الى، ان "الكاظمي وضع العراق بدور ومكانة قوية دوليا لانه يدرك ان استقرار بلاده داخليا لها علاقة كبيرة باوضاع المنطقة". ولفتت التقرير الى ان "العراق يقوم بدور وساطة بين إيران ودول الخليج المنتجة للنفط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في تحول لبلد معروف بكونه ضحية للصراع الإقليمي أكثر من كونه قناة لنزع فتيله". في الأسابيع الأخيرة، أجرى العراق وفقاً للتقرير "محادثات غير مباشرة بين جارتيه السعودية وإيران، مع التركيز على حرب اليمن، حيث يدعم البلدان طرفي نقيض". وقالت بلومبيرغ :"تعتبر المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وهو رئيس مخابرات سابق من ذوي الخبرة في قضايا الأمن الإقليمي، يتمتع بدرجة من الاستقلالية عن إيران, هذا كما قال أربعة أشخاص تم إطلاعهم على المحادثات إنه بذلك كان قادرًا على بناء الثقة لجعل مثل هذه المشاركة ممكنة". كما أبقى الكاظمي بحسب التقرير "قنوات مفتوحة بين طهران وإدارة الرئيس جوزيف بايدن، والتي قال شخصان أطلعا على الجانب العراقي إنها رحبت بالطريقة المنفصلة للتواصل دبلوماسياً مع إيران تجري القوى العالمية محادثات في فيينا لمحاولة إحياء اتفاق عام 2015 مع إيران لكبح جماح نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات". وأشار الى إن "انتهاء اتفاق منتصف مايو / أيار بشأن مراقبة المنشآت النووية الإيرانية يعطي هذه المحادثات متعددة المسارات إلحاحًا إضافيًا يمكن أن يساعد التواصل الإقليمي في تعزيز إحياء الاتفاق النووي ، بعد خروج الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب واحد أعقبه هجمات على ممرات الشحن العالمية ومنشآت النفط السعودية ، وألقي كثير منها باللائمة على إيران أو وكلائها الإقليميين". وقال روبرت ساتلوف ، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن والخبير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إن "الكاظمي أبحر في السياسة العراقية على خط المواجهة الأوسع مع إيران، ولعب أوراقه بحكمة، مكانته مرتفعه للغاية في واشنطن الآن". وعلق العراق منذ فترة طويلة وسط الصراعات بين القوى العالمية والإقليمية ، ولا يزال يعيد البناء من غزوات الولايات المتحدة وداعش، ويأمل العراق في تخفيف التوترات التي تؤثر عليه بشكل مباشر بينما يسعى الكاظمي أيضًا إلى تعزيز دوره على الساحة الدولية، حتى عندما يتنقل في السياسة الداخلية في العراق، حيث ينجذب بين الأحزاب المتنافسة القوية، وفقاً للتقرير.