الكاظمي خلال زيارته للهيئة الوطنية للاستثمار: نعمل بكل جد على إطلاق حملة استثمار شاملة

أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، إن حكومته بصدد اطلاق حملة استثمار شاملة يشارك بها المستثمرون العراقيون والأجانب. وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “الكاظمي وخلال زيارته للهيئة الوطنية للاستثمار والاطلاع على اقسامها وسير عملها والعقبات التي تواجه العمل أكد أن “الهيئة لها دور كبير في عملية إعمار البلد، ولذا يجب تقويمها واصلاحها من الأخطاء السابقة”. وأشر الكاظمي “وجود خلل بالبنى التحتية للبلد وتأسيس خاطىء وهذه الفوضى يجب العمل على ان تنتهي وفق خطط وستراتيجيات مستدامة”، مبيناً أنه “تم تحويل عدد كبير من المشاريع الى الاستثمار خلال السنوات الماضية، لكن للأسف معظمها اما مشاريع متلكئة او وهمية”. واشار إلى أن “الالاف من الدونمات تم الاستحواذ عليها لسنوات عدة دون تقديم أي إنجاز او تقدم في المشاريع”، مشدداً على “ضرورة التنسيق بين الهيئة والوزارات المعنية الأخرى بالاستثمار للإسراع في إنجاز المشاريع الاستثمارية”. وأكد الكاظمي أن “الهيئة الوطنية للاستثمار والهيئات في المحافظات مطالبة بإتخاذ الإجراءات اللازمة فورا لإلغاء إجازات المشاريع التي سجلت نسبة(0 الى 35‎%‎) وانتهت المدة الزمنية المتاحة لتنفيذ المشروع”. واكد أن على الهيئة ايضا “اتخاذ إجراءات مماثلة للمشاريع ذات نسب الإنجاز القليلة جدا بالنسبة للفترة الزمنية، ويجب استيفاء حقوق الدولة وتعويض خسائرها من أصحاب هذه المشاريع بشكل كامل”. وقال الكاظمي، “أتابع شخصيا ملف الاستثمار وسأحاسب وفق القانون أي تقصير في اصلاح الوضع الخاطىء الموروث عن السابق ونعمل بكل جد على اطلاق حملة استثمار شاملة يشارك بها المستثمرون العراقيون والأجانب”. وأردف أن “العراق بلد عظيم وفيه مواهب كبيرة، وعلينا العمل بجدية للاستفادة منها وتشجيع المستثمرين للعمل على مشاريع ستراتيجية في البلد وان الاستثمار يوفر حياة افضل للعراقيين، ويقلل من الضغط على الحكومة في مجال التعيين، حيث سيوفر فرصا كثيرة للعاطلين عن العمل”. وأوضح رئيس الوزراء ان “العراق فرصة ذهبية للاستثمار ولكن للاسف الاجراءات البيروقراطية والفساد من الاسباب التي تعرقل الاستثمار ونعمل جاهدين على معالجتها ومثلما بدأنا بحملة على الفساد يجب البدء بحملة كبرى للاستثمار فبلدنا وشعبنا يستحقان”. وحذر الكاظمي من “التساهل مع الفاسدين او المخالفين او ما يضر بالمصلحة الوطنية للبلد، وانا داعم لكم”. ولفت إلى أن “القرارات التي اتخذناها اليوم بخصوص المشاريع المتلكئة وغير المنجزة وسحب الاجازات سيتم مهاجمتها من قبل الفاسدين ولكننا ماضون بها وهي جزء من مشروعنا الاصلاحي”.