بين تأكيد ونفي.. توضيح حقيقة اقبال العراق على 5 سنوات جفاف متتالية

اوضح خبير في المجال البيئي، شكري الحسن، السبت، حقيقة اقبال العراق على 5 سنوات جفاف متتالية. وقال الحسن، في تصريح صحفي، ان مواسم الجفاف تتأثر بالتغييرات المناخية التي تطرأ على المنطقة والعالم، وان سنوات الفيضانات الاستثنائية التي شهدناها في العراق قبل سنتين 2018-2019 و2019-2020، ستعقبها سنوات جفاف تستمر من 4 الى 5 سنوات وربما أكثر. واضاف الحسن، قد تلعب التغييرات المناخية دورا في ذلك بزحزحة الضغوط الجوية وبالتالي تقلل من كمية الامطار اللي لاحظناها بدأت في هذا الموسم وهو بالتالي سيؤثر في المستقبل على حدوث موجات جفاف، مردفا ان انخفاض مناسيب المياه سيزيد من تركيز الملوحة والمواد السامة في الانهر وتؤثر ايضا على الاهوار جنوبي البلاد والتي تعد محمية طبيعية وارث عالمي وان تقلص مساحاتها سيضع العراق في موقف محرج امام المنظمات والمجتمع الدولي. وأعرب الخبير البيئي عن اسفه، لوجود سوء في الادارة المائية في البلاد وخصوصا ان العراق يمتلك خزانات مائية واسعة، مبينا ان المشكلة الاساسية تكمن في الهدر والتجاوزات على الحصص المائية وعدم وجود عمليات تنظيم للمياه، مشيرا الى وجود عوامل تزيد من حدة الجفاف. وشدد الحسن، على ضرورة ان تراجع البلاد خططها في الملف المائي في وضع السدود والخزانات المائية لتجاوز ازمات الجفاف وشحة المياه. وبشأن الضغط على الدول المجاورة وزيادة اطلاقاتها المائية، بيّن الحسن، ان العراق يمر بمرحلة ضعف على المستوى الاقليمي والدولي وليس لديه اداة يمكنه من الضغط على الدول المجاورة للعراق لزيادة الاطلاقات المائية وبات لا يملك الاوراق للتفاوض بشأن حصته من المياه وبالتالي ان يزيد من الحصة وهو ناجم من عدم الاتفاق والاستقرار السياسي في البلاد.