وزيرة الهجرة بشأن ملف النزوح: الهجمة ’الداعشية’ كانت أسوأ حدثاً مرّ بتاريخ العراق

أكدت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أعطى لملف النزوح أهمية قصوى، فيما أشارت إلى أن الهجمة الداعشية كانت أسوأ حدثاً مرّ بتاريخ العراق. وذكرت الوزارة، في بيان تلقته “النعيم نيوز”، أنه “برعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وبإشراف وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، انطلقت اليوم، اعمال المؤتمر الاول الخاص بتسهيل اعادة النازحين الى ديارهم ومواجهة تحديات العودة، الذي تقيمه الوزارة تحت شعار (نازحونا.. تحد وإنجاز) في فندق بابل ببغداد، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط خالد بتال ونائبة ممثل الأمين العام للامم المتحدة منسقة الشؤون الانسانية ايرينا فوياشكوفا وعدد من الوزراء واعضاء مجلس النواب ووكلاء الوزارات والمدراء العامين وممثلي الهيئات، فضلا عن عدد من المراكز البحثية المشاركة في المؤتمر والمنظمات الدولية”. وأكدت جابرو في كلمة لها خلال المؤتمر أن “الهجمة الداعشية كانت أسوأ حدث مرّ بتاريخ العراق الحديث، وبفضل القوات الأمنية البطلة بكافة صنوفها وتشكيلاتها تحقق النصر وتم تحرير المناطق التي كانت محتلة من قبل عصابات داعش الإرهابية”، مبينة أنه “آن الأوان لعودة الأسر النازحة الى مناطقها الأصلية وإنهاء كابوس النزوح والبدء بتثبيت دعائم الاستقرار في المناطق المحررة”. وأضافت: “لقد أعطى دولة رئيس الوزراء لملف النزوح أهمية قصوى، إذ أوعز بجعل مسألة تسهيل عودة النازحين تتصدر البرنامج الحكومي، الذين بلغت اعدادهم ثمانمائة واثنين وتسعين ألف عائلة نازحة، غالبيتهم قامت الوزارة بإيوائهم في المخيمات ووفرت لهم ملايين المساعدات الاغاثية والانسانية”، مؤكدة “استمرار الوزارة حتى يومنا هذا بدعم النازحين كافة حتى بعد عودتهم بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية التي مدت يد العون للوزارة لتجاوز هذه المأساة والتقليل من معاناة هذه الأسر قدر الإمكان، بالإضافة الى مشاركتها في إقامة العديد من المشاريع والأنشطة والفعاليات التي تساهم في تشجيع النازحين على العودة والاستقرار في مناطقهم بهدف التمهيد لإنهاء ملف النزوح، ومن بينها توفير المشاريع المدرة للدخل وخصوصاً للأسر التي تعيلها النساء الأرامل، بالإضافة الى التنسيق مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية بشأن إعادة بناء وترميم الدور المهدمة والنهوض بالخدمات والواقع العمراني في المناطق المحررة”. وأشارت الى أن “فئة العائدين وبشكل خاص النساء والفتيات، بحاجة ماسة إلى جملة من الخدمات الملحة كوجود مساحات آمنة، وسكن لائق، ورعاية صحية جيدة، وفرص تعليم وفرص لكسب العيش في مناطق العودة لذا نعمل والوزارات المختلفة في الحكومة والشركاء الوطنيين والدوليين من أجل تأمين وتطبيق حلول مستدامة تقربنا أكثر من هدفنا الرامي الى تأمين راحة البال لمواطنينا”، لافتة الى أن “الوزارة بحاجة الى المزيد من الدعم بكل أشكاله للنهوض بواقع العوائل العائدة في مناطق العودة”. ولفتت الى أن “نهاية النزوح تعني بداية حياة جديدة، وأن هناك آلاف الأطفال الذين فتحوا أعينهم في المخيمات، من حقهم أن يتربوا في بيئة آمنة وأن يرتادوا المدارس ويحققوا أحلامهم وطموحاتهم، وعلينا ألا ننسى حقوق اولئك الأكثر حاجة من النساء والشباب وذوي الإعاقة. فالنساء تحديدا بحاجة للوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية ذات الجودة، وخاصة حول جزئية صحة الأم حيث تمكنهن الولادة بشكل آمن وصحي، وهن يستحقن أن يعشن في بيت آمن خالٍ من اشكال العنف، و بخاصة الأسري منه، ومن هنا علينا أن نتخذ الإجراءات اللازمة على المستويات المختلفة وخصوصا تلك التي تتعلق بتحسين التشريعات وأن نضع برامج تهدف الى القضاء على ظواهر العنف القائم على النوع الاجتماعي”. وناشدت جابرو جميع النساء والشباب لمساعدة الوزارة للوصول الى هدفها بتقديم الخدمات والأمان للعراقيين، لافتة الى أنه “يمكن أن يكونوا صناعاً للتغيير وبناة سلام إذا قمنا سويا بدعمهم وتمكينهم من أجل إحداث فرق ملحوظ والاستفادة من قدراتهم”، داعية في الوقت نفسه جميع المانحين والشركاء الى دعم هذه الأولوية عند الاستثمار في تحقيق الاستقرار ودعم المشاريع في المناطق المحررة”. وختمت كلمتها بالشكر الجزيل الى رئيس الجمهورية على متابعته لهذا الملف الإنساني والى دولة رئيس الوزراء على ما قدمه من دعم متواصل للنازحين وما بذله من جهد في تسهيل عودتهم الطوعية، اضافة الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط لتعاونه الكبير مع الوزارة في وضع خطة كاملة وشاملة، الى جانب السلطة التشريعية التي شجعت ودعمت ملف العودة، فضلا عن المنظمات المحلية والدولية التي دعمت هذا الملف وساهمت في إغاثة النازحين والعائدين”.