الموارد المائية تعلن موعد المباشرة بتنفيذ سد ‘مكحول‘

كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، عن دراسة لإنشاء سد على نهر دجلة شمال سد الموصل، في المنطقة القريبة من الحدود العراقية ـ التركية ـ السورية. وقال المستشار في الوزارة عون ذياب عبد الله، في تصريح للصحيفة الرسمية، تابعته “النعيم نيوز”، إن “الوزارة ستباشر مطلع أيار المقبل تنفيذ سد مكحول، وذلك بعد إقرار موازنة العام الحالي، حيث تم تحديد أربعة أعوام كمدة زمنية لإنجازه”. وأضاف، أن “المشروع يعد من أكبر المشاريع الاستراتيجية بعد العام 2003، وسينفذ على شكل مراحل عند توفير التخصيصات المالية سنوياً”، مبيّناً أن “طاقة الخزن فيه تبلغ ثلاثة مليارات متر مكعب”. وأشار عبد الله، إلى أن “الحاجة لهذا السد تبرز بتأمين خزن موجات المياه القادمة من نهر الزاب الأعلى، والسيطرة على المياه واستخدامها عند الحاجة خصوصاً لمناطق وسط وجنوب البلاد، فضلاً عن توليد الطاقة الكهربائية وتعزيز الأمن المائي”. وأوضح، أن “شركات الوزارة ستقوم بمعالجة الأسس وإزالة التجاوزات من المنطقة المحيطة بالسد كمرحلة أولى، وسيتم التعاقد مع شركات أجنبية لإنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتجهيز بوابات إلكترونية، مع استيراد المعدات الخاصة بالمشروع”، لافتاً إلى “وجود رغبة لدى الشركات التركية للقيام بأعماله والتي نفذت سابقاً سد إليسو”. وأعلن عبد الله، عن “وجود فكرة قيد الدراسة من قبل الوزارة لإنشاء سد على نهر دجلة شمال سد الموصل في المنطقة القريبة من الحدود العراقية ـ التركية ـ السورية، ولكن بعمق وسعة خزنية أقل من سد الموصل، وحالياً يجري البحث عن موقع ملائم ليكون بمثابة إسناد لسد الموصل الذي تصل طاقته الخزنية إلى 11 مليار متر مكعب، إلى جانب مفاتحة عدد من الشركات العالمية الرصينة في مجال تصاميم السدود، لتقديم عروضها بعد تحديد فترة زمنية بهذا الجانب”. ومن الجدير ذكره، أن مخرجات الدراسة الاستراتيجية للمياه والأراضي في العراق، كانت قد بيّنت، أنه في حال لم يصل العراق إلى اتفاق مع تركيا، مع استكمال مشاريع الجارتين سورية وإيران، سيكون هناك نقص بحدود 11 مليار متر مكعب من الوارد المائي الذي يصل إلى العراق بحلول 2035.