الكاظمي: ’جريمة حلبجة’ تمثل انعطافه مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا

أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، أن ذكرى ضحايا جريمة حلبجة، تمثل انعطافه مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية. قال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، إنه “استقبل رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، عددًا من نوّاب حلبجة، إستذكارًا للذكرى الثالثة بعد الثلاثين لفاجعة جريمة قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية إبّان عهد الدكتاتورية والطغيان”. وقال الكاظمي في مستهل اللقاء، إن “شعبنا تقاسم الأيام القاسية والحزينة، ليس في مرحلة النظام الدكتاتوري فحسب، بل في الحقب اللاحقة ايضا”. وقال الكاظمي، أننا “اليوم نستذكر انعطافه مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كردستان العراق، بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين”. وأضاف الكاظمي، أنه “لقد استمرّت مرارة تلك المأساة تنذرنا الى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة”. ولفت إلى، أن “حلبجة كانت وثيقة وقربانًا باهض الثمن قدّمها شعبنا الكردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص من جور حاكمٍ عاتٍ متغطرس عاث فسادًا ومقتلة وحروبًا عبثية دموية”. وأشار رئيس الوزراء إلى، أننا “نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، و بقيمة النجاة والعبور بالعراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي”. وأوضح، أن “حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم. لكننا اليوم نستلهم تضحيات الشهداء وآهات أرواحهم وهي تنازع، من أجل بناء عراق آخر ، عراق حر ديمقراطي يعزّ أهله ومواطنيه في كل شبر من أرضه المقدسة”.