وزير الصحة يوضح سبب ارتفاع نسب الوفيات بكورونا

كشف وزير الصحة حسن التميمي، اليوم الاثنين، عن السبب الرئيس لارتفاع نسب الوفيات بكورونا، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات بحق أشخاص غير مختصين يتحدثون عن وباء كورونا واللقاح. وقال التميمي في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته “النعيم نيوز”، إن “أعداد الاصابات بكورونا في هذه الفترة، ولاسيما بالسلالة الجديدة، إذا تمت مقارنتها بالعام السابق هي أضعاف مضاعفة”، مبيناً أن “هناك طاقة استيعابية كبيرة من حيث عدد الاسرة وأجهزة التنفس الصناعي وتوفير معامل الاوكسجين وخزانات الاوكسجين وتوفير الفحوصات المختبرية بشكل كبير وأيضاً نلاحظ الأجهزة التشخيصية الأخرى كالمفراس الحلزوني والفحوصات المختبرية الخاصة بمتابعة الحالة المرضية بفيروس كورونا بالإضافة إلى توفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية”. وأضاف، أن “عدد الوفيات لو تمت مقارنتها عندما بدأت الجائحة كانت بنسبة 17 %، أو أكثر أما الآن فتقدر بـ1.8 %”، مشيراً إلى أن “هذا تطور ملحوظ وكبير لتطور البنى التحتية لوزارة الصحة والمؤسسات الصحية ونتيجة لتدريب ملاكاتنا الطبية العاملة اليوم بشكل عال وجميع الإمكانيات متوفرة لمجابهة هذه الجائحة”. وتابع التميمي، أن “ارتفاع نسب الإصابة بالفيروس نتيجة عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية، والتهاون الكبير في تطبيق تعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والذي ساهم بشكل كبير في زيادة نسبة الإصابات”، موضحاً أن “نسبة الوفيات ونسبة الرقود بالمستشفيات بدأت تنخفض مقارنة بالعام السابق”. وأكد التميمي، أن “وزارة الصحة أصبحت لها خبرة بالتعامل مع هذه الجائحة اليوم، ووجهنا المرضى بالحجر المنزلي، ويتم صرف الأدوية والمستلزمات الطبية ومتابعتهم من قبل الفرق الطبية داخل المنازل”. وعن التخوف من لقاح كورونا، أشار الوزير إلى، أننا “نسمع اليوم الكثير من اللقاحات، هناك تضارب بالمعلومات بين الشركات”، لافتاً إلى أن “الفيصل الأساسي هو ما يصدر عن منظمة الصحة العالمية، حيث إن لقاح استرا زنكا أشر بعض الحالات والاعراض الجانبية في بعض الدول، إلا أن التقارير في كندا والسعودية ودول أخرى تدحض هذه الاعاءات”. وبين، أن “كل لقاح ممكن أن تكون له بعض الاعراض البسيطة”، لافتاً إلى أن “منظمة الصحة العالمية لم توقف استخدام هذا اللقاح، وأصدرت دول اخرى بحوثا ودراسات دحضت ما يسببه هذا اللقاح من أعراض جانبية، كما لم تؤشر اعراض على الذين استخدموا اللقاح لمن عمرهم يتجاوز الـ80 عاماً”. وأكد التميمي، أن “العراق حقق نتائج طيبة في عدد الوفيات بالفيروس مقارنة مع باقي الدول”، عازياً “السبب الرئيس للوفيات بكورونا لتأخر المواطن بمراجعة المؤسسات الصحية، اضافة الى بعض الاصوات التي تحاول أن تضلل الرأي العام من اشخاص غير متخصصين يحاولون إطلاق بعض المعلومات بخصوص اللقاح أو الحالة المرضية، وقسم من هذه الحالات وهؤلاء الاشخاص أصيبوا بهذا الفيروس ويدعون أنه لا يوجد”. وتابع التميمي أن “هناك مجموعة اخرى من الاشخاص غير المتخصصين يتحدثون عن اللقاح والإصابة بالفيروس وعن العلاجات المستخدمة”، لافتاً إلى أن “وزارة الصحة اتخذت الاجراءات القانونية بحق هؤلاء، وتواصلنا مع هيئة الاعلام والاتصالات ومجلس الأمناء بشبكة الإعلام العراقي لمنع ظهورهم عبر الفضائيات لأنهم كانوا السبب الكبير بفقدان حياة الكثيرين نتيجة التصريحات غير المسؤولة”.