كتلة كردية: الحوار الوطني {كسر للجليد} بين الفرقاء السياسيين

وصف رئيس كتلة التغيير الكردستانية في مجلس النواب يوسف محمد مبادرة الحوار الوطني بانها "كسر للجليد" الموجود بين الفرقاء السياسيين. وقال محمد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه، ان "المبادرة التي دعا اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظيم، مهمة جداً خاصة في هذا التوقيت الذي يعاني منه العراق من ازمات اقتصادية وسياسية تزامنت مع قرب اجراء الانتخابات العامة". واضاف، ان "من المهم ان يكون هنالك حوار جاد وبناء وصريح بين الفرقاء والشركاء في العملية السياسية والمكونات المختلفة،يضاف اليهم ممثلي ساحات الاعتصام من اجل بلورة مشتركات معينة بخصوص الازمات وكيفية الخروج منها في العراق". وبين محمد، ان "من أبرز الملفات التي يمكن مناقشتها في الحوار هو العلاقات الاقليمية والدولية للعراق، والتوصل الى تفاهمات ونقاط مشتركة بخصوص ابعاد البلد عن تلك الصراعات، وبلورة افكار مشتركة بخصوص كيفية اجراء الانتخابات المبكرة والحفاظ على السلم الاهلي ونزاهتها والتأكيد على ابعاد السلاح عنها وعن الصراعات السياسية". وتابع رئيس كتلة التغيير ان "من الضروري تثبيت بعض الأسس القانونية المبنية على الدستور في هذا الحوار للوصول الى مشتركات خصوصاً في علاقة الحکومة الاتحادیة مع الاقليم في مسائل مثل النفط والغاز والموازنة للوصول الی بتشريع قانون النفط والغاز والاتفاق على تطبيع الاوضاع الامنية والادارية في المناطق المتنازع عليها". ورأى محمد بمبادرة الحوار الوطني بأنها "كسر للجليد" الموجود بين بعض الفرقاء السياسين وممثلي المكونات وايجاد الحلول لبعض المشاكل المتعلقة بالخلافات والصراعات، وتهيئة الاجواء المناسبة لاجراء الانتخابات المبكرة. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعا الأثنين الماضي، الى {حوار وطني}، ولجميع المختلفين من قوى سياسية وفعاليات شعبية وشبابية احتجاجية، ومعارضي الحكومة إلى طاولة الحوار المسؤول أمام الشعب وأمام التأريخ". وقال في كلمة متلفزة: "ندعو قوانا وأحزابنا السياسية الى تغليب مصلحة الوطن والابتعاد عن لغة الخطاب المتشنج والتسقيط السياسي، وإلى التهيئة لإنجاح الانتخابات المبكرة، ومنح شعبنا فرصة الأمل والثقة بالدولة وبالنظام الديمقراطي". وأضاف "كما أدعو الى حوار وطني حقيقي عميق، وعلى كلّ المستويات الرسمية والحزبية والشعبية، للتوصل إلى إطار الاتفاق النهائي للعلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية، ويعالج المشكلات المتراكمة جذرياً".