عرب وتركمان كركوك يصدرون موقفاً تجاه “طابع كردستان”: خطوة انفصالية

رفض عرب وتركمان كركوك، الخميس، اصدار طابع في اقليم كردستان خلال زيارة البابا فرنسيس، واصفين اياه بأنه “خطوة انفصالية”. وقال المتحدث باسم المجلس العربي في كركوك حاتم الطائي في تصريح صحفي، إن “الطابع الذي كشف عنه الاقليم بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان انفصالي، لانه يحمل خارطة كردستان الكبرى خلف صورة البابا، ويضع محافظتي نينوى وكركوك ضمن خارطة الاقليم”، مشددا “نرفض اقحام كركوك ضمن حدودها والاقليم حدوده اوضحها الدستور”. وطالب الطائي، سلطات الإقليم “بالعمل ضمن سياقات الجبهة التركمانية العراقية”، مجدداً “رفضه لزج كركوك ونينوى بالصراعات الاقليمية والدولية”، مشددا على أن “الاقليم جزء من العراق والموافقة على اصدار الطابع من صلاحيات وزارة النقل بالحكومة الاتحادية”. من جهته قال الناطق باسم الجبهة التركمانية محمد سمعان في تصريح صحفي، إننا “ننصح حكومة الاقليم والاطراف السياسية الكردية بضرورة الحفاظ على أمن ووحدة العراق والمنطقة وعدم تكرار اخطاء الماضي”، لافتا الى أن “خطوات الاستفتاء وفرض سياسة الامر الواقع اثبتت فشلها، ووحدة البلد هي التي تحافظ على مشروعية حقوقنا”. وأشار سمعان إلى، أن “الخارطة التي اصدرتها حكومة الاقليم تعكس ما تطلبه منظمة حزب العمال الكردستاني المصنفة ارهابياً، والتي باتت هي الاخرى سببا في التدخلات الدولية لارض العراق”. واصدرت حكومة اقليم كردستان طابعا بريديا خلال زيارة البابا فرنسيس قبل أيام الى الاقليم، يظهر خارطة “كردستان الكبرى” مع صورة بابا الفاتيكان. وإثر ذلك، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً صحفياً، قالت فيه: إن الطابع يرسم خريطة تشمل بعض المدن في تركيا أيضاً، متهمة “قادة إدارة الإقليم بتجاوز حدودهم واستخدام هذه الزيارة للكشف عن أحلامهم الفارغة تجاه وحدة أراضي الدول المجاورة للعراق” على حد وصف البيان. كما طلبت السفارة الايرانية في بغداد، في وقت سابق الخميس، من الحكومة العراقية جمع الطابع البريدي الذي اصدره اقليم كردستان حول زيارة بابا الفاتيكان الى العراق. واعتبرت الوزارة، امس الاربعاء، أن اصدار طابع بريدي في إقليم كردستان يتعارض مع الاسس والقواعد الدولية، مطالبة الحكومة العراقية المركزية بتصحيح الإجراء “غير الودي”. من جهته أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، جوتيار عادل، أن “مسودة الطابع البريدي التي تحمل خريطة كردستان الكبرى التي نشرت بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس لأربيل، لم تتم المصادقة عليها بعد، من أجل المباشرة بطباعتها وإصدارها. وقال خلال مؤتمر صحفي، إن “اختيار تصاميم الطابع البريدي يتم على الأسس القانونية والدستورية، وتم تقديم العديد من مسودات التصاميم من أجل طباعتها، لكن حتى الآن لم تتم المصادقة على أي منها”. وخلال زيارة البابا فرنسيس إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في السابع من مارس الحالي، عرضت ستة تصاميم لطوابع بريدية من قبل وزارة النقل والاتصالات في حكومة الإقليم أمام البابا، وحملت إحداها صورة بابا الفاتيكان ومعها خريطة “كردستان الكبرى”.